9 أغسطس 2012

التسكع في مدافن القلبْ



التسكع في مدافن القلبْ

تسكع في مدافن   القلبْ
 حين أتسكع في مدافن قلبي ِ
 بين رفات جراحيِ
 اعلم كم انا مريضة بكِ
  كم اشتاح وجهي الشحوبْ
 من سهر و الخوفْ
 يطاردني طيف بعدك في  مدافن روحيِ
كوابيس تهز روحي تنزع لباس الهدوءْ
 و تلبسني الخوفْ
ْ و  انهيار
ْ القلق
 ترودني لحظات  هروب من ذاتيِ
 كي لا أكون انا و أنسى من تكونْ
انسلخ عن قلبي كي انسلخ عنكْ


 
 يا أولا قلب  أبكاني
 و  يا أولا حب ضفر بيِ

مزقَني  الليل 

 

   و ارتدادية!

  ثوب مِن رمادْ
اتبَاه به أَمام امام سخرتك منيِ
 في قصيدة معله
 بين ظلال النجومْ

آه يا أيها الحب
 الذي كان كثمرة نضجت على شفاهي
فرأيتها كلؤلؤ موصون
خبأتها بين رمش العيونْ
 تنكرت لكل أقاويلْ
حاربت  من أجلك كي  تبقه و تكون
لكن وجت نفسي أتسكع
 بين ممرات  جراحي الملم بقَــاي أفراحاً
 و امشي على بقايه أقداحاً
كسرت في ليالي نكرائاً
 غرباً أنت أيها الحزنْ ؟
حين تكون وليد  ذاك الحبْ
 تكون بلا  ضمير بلا  رحمهْ
 حين تنهش في ذالك الخانق الخافقْ

بلا أدنى إحساس
 كأني طير استباحت الطبيعة لحومهْ
 و كبريائهْ
 غريبة فيك الدنيا
 حين  تردها دنيــَتانْ
 بين حلم
و  الكابوس
 تلقي فيها كل  الطقوسْ
 و من كل الأعرافْ
 فيختلط فيك التاريخ
بين الحضارة و جاهليه ْ
 
مازلت أتسكع
و  مازلت  أداهم تلك الجراح
 في دهليز تختفي من سخرت أيام مضت
لا أرى إلا ضبابْ
 و  ألوان الموت في مغراةْ
 الإذلال
 و التعذيب
 قد ربما لا تحس بألم حين تفقد نفسك
 كاملة
 و تنتهي يكون الموت أهون
 لكن  حين تفقد نصف  ذاتك
 يكون أمر مختلف و يكون الم اكبر و أعظم
 
 تعاني الضياع
 أو ربما  الموت بتأني
و  يتخلله الكثير من الأوجاع
 فأرى نفسي في تابوت لكن غير مغلق
 لزالت تلك الروح تتسكع
 تبحث عن شيئا لربما
ربما في دخان الضياع
 أَو في حبات الرماد
آآآها
ما يؤذِينا و مايُمزقنَا.. و ما يبعثِرناَن
 حين ندرك ان كل حلات الفرح هي لحظات
 سكر  تخللها نبيذ  كان اقوه  من تحملنا
ا 
 لكن يختلف أمر هنا
 فأن  مازلت رماد افقد نصف ذاتي
 نصف هويتِي
و نصف توجدي
 و امتلك كل  العقلانية  في إحساس
 أبقه مازلت على حيا لم  أَمت
 أتسكع...
أتسكع...
أتسكع...
أتسكع...



 ابحث بين  جراحي
عن
 ذاتي هنا
 او ربما هي  من أجبرتني
على
 تسكع في  ليالي البرد بين طرقات  النفس
 اه أرسل أنفاسي عواصف تغير لون   المدافن
 أنير براحتي نعشي
 اعزف  على جدران قلبيِ
نوباتَ   جراحي ِ
و ابني بين ضلوع المتوعكة
امبرَاطورية  أوقف رحلت  التسكع
 و اقضي ما بقي لي  داخله دماء نزيفيِ
 و انهار  جراحيِ



و انهِــي تسكعي في مدافن قَــلبي
 حنان الجزائرية